هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على إمکانية تطبيق استـراتيجية أسبوع العمل المضغوط في الجهاز الحکومي بالمملکة العربية السعودية، وذلک من حيث رغبة الموظفيـن بالعمل وفق هذه الاستـراتيجية، والصيغة التي يفضلونها، والعوامل التي تقف وراء قبولهم بالعمل وفقها، بالإضافة إلى التعرف على أبـرز المعوقات في حال تطبيقها، علاوة على العوائد المتـرتبة نتيجة تطبيقها للجهاز الإداري. استخدم الباحث المنهج الوصفي المسحي بالتطبيق على عينة عشوائية بسيطة بلغ حجمها (1080) مفردة. توصلت الدراسة إلى أن أغلبية أفراد عينة الدراسة يـرغبون بصورة قوية بالعمل وفق استـراتيجية الأسبوع المضغوط. کذلک يفضل أغلبية أفراد العينة العمل وفق صيغة (4) أيام بالأسبوع وبمعدل (9) ساعات في اليوم. کما توصلت الدراسة إلى أن ثمة جملة من الدوافع الاجتماعية، والاقتصادية، والشخصية تدفع الموظف للقبول بالعمل وفق استـراتيجية الأسبوع المضغوط، من أبـرزها: رغبة الموظف في التفرغ لمسئولياته الأسرية، وإحداث توازن بيـن عمله وحياته الأسرية، ومتابعة الأمور الدراسية للأبناء، والتفرغ للمناسبات الاجتماعية. ومن أبـرز الدوافع الاقتصادية: تقليل تکاليف التنقل بيـن العمل والمنـزل، والمساهمة في الحد من تلوث البيئة نتيجة الذهاب بالسيارة کل يوم للعمل، والاستفادة من أي فرصة عمل بدوام جزئي، وإدارة ومتابعة المشروعات الخاصة. ومن أبـرز الدوافع الشخصية: الرغبة في التجديد والخروج عن الإطار التقليدي الحالي للدوام، والتفرغ للتنمية والتطويـر الذاتي، ومواصلة الدراسة. کذلک أبدت عينة الدراسة الموافقة على أن أبـرز المعوقات الممکن بـروزها أثناء تطبيق هذه الاستـراتيجية هي: أنظمة ولوائح الخدمة المدنية، وصعوبة الإشراف بسبب الاختلاف في وقت دوام الموظف ودوام الرئيس المباشر. وأخيـراً أبدت عينة الدراسة الموافقة الشديدة على أن ثمة جملة من الفوائد التي سوف تتحقق للجهاز الإداري في حال تطبيق هذه الاستـراتيجية.