أثر تطبيق معايير الاعتماد في أداء المستشفيات الخاصة الأردنية

نوع المستند : بحوث باللغة العربیة

المؤلف

قسم إدارة المستشفيات، کلية العلوم الإدارية والمالية - جامعة فيلادلفيا، المملکة الأردنية الهاشمية

المستخلص

يعتبر الاعتماد من الأدوات الأساسية لتحسين الجودة والأداء في المستشفيات، وبناء على ذلک هدفت الدراسة الحالية إلى فحص أثر تطبيق معايير الاعتماد ( معايير مجلس اعتماد المؤسسات الصحية) والتي تمثلت بمعايير القيادة والعناية بالمريض والسلامة وإدارة المعلومات والخدمات الفندقية والموارد البشرية والخدمات التشخيصية والمسئولية الاجتماعية والتحسين المستمر في أداء المستشفيات الخاصة الأردنية من حيث نتائجها (معايير جائزة مالکوم بالدريج لقياس الأداء)، والتي تمثلت بالنتائج الصحية ونتائج المرضى والمالية والعاملين والکفاءة التشغيلية والاجتماعية، ومن وجهة نظر الأطباء والممرضين وخلال الأعوام (2010-2011).
يمکن اعتبار هذه الدراسة دراسة وصفية وتحليلية، جمعت بياناتها بواسطة استبانة* اشتملت على (77) سؤالاً، وتم توزيعها على عينة عشوائية من (286) موظفًا تمثل (17%) من مجتمع الدراسة، واسترد منها (204) استبانات، بنسبة استجابة بلغت (71%). وعولجت إحصائيًا بواسطة استخدام الإصدار الخامس عشر من برنامج الحزمة الإحصائية للعلوم الاجتماعية (SPSS,Ver.15). واعتمدت على الإحصاء الوصفي لفحص متغيرات الدراسة، واختبارات تحليل الانحدار لتحليل ومعالجة البيانات والمعلومات.
توصلت الدراسة إلى أن المستشفيات الأردنية الخاصة تطبق معايير الاعتماد بمستويات إيجابية متفاوتة، فقد کان أعلى مستوى تطبيق لمعايير الخدمات التشخيصية والمعلومات والعناية بالمريض، وأخيرًا معايير الموارد البشرية، ويمثل هذا المتغير الأقل من حيث مستويات التطبيق. وأيضًا أظهرت الدراسة وجود أثر ذي دلالةإحصائية لتطبيق معايير الاعتماد في مستويات أداء المستشفيات. قدمت الدراسة مجموعة من التوصيات إلى المستشفيات الخاصة الأردنية في مجالات ضرورة وأهمية الالتزام بتطبيق جميع معايير الاعتماد، وتشجيع المستشفيات الأخرى على تطبيق معايير الاعتماد، والتخلص من أخطاء عملية مسح وتقييم مستويات تطبيق معايير الاعتماد، وذلک بهدف تحسين الأداء في المستشفيات الأردنية.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


صدق الأداة وثباتها:
للتأکد من مدى قدرة الاستبانة على قیاس متغیرات الدراسة فقد مرت بعدة مراحل:
‌أ-      اختبارات الصدق الظاهری: حیث تم عرض الاستبانة على (6) من المتخصصین فی الإدارة الصحیة و(3) من المتخصصین فی اعتماد المستشفیات، وذلک بهدف تحدید مدى وضوح فقراتها ودقتها العلمیة. وقد جرت مناقشات موضوعیة مستفیضة، حذفت على أثرها وعدلت بعض الفقرات وأضیفت فقرات أخرى، بما یتلاءم مع طبیعة الدراسة.
‌ب-   قیاس ثبات الاستبانة: یستخدم هذا المقیاس للدلالة عن مدى ثبات الأداة المستخدمة (الاستبانة) فی قیاس المتغیرات التی اشتملت علیها الدراسة الحالیة، حیث کانت قیمة معامل کرونباخ ألفا (91 %)،  ویعنی ذلک أن الاستبانة تتصف بدرجه عالیة من الثبات. 
مجتمع وعینة الدراسة:
تألف مجتمع الدراسة من جمیع العاملین بوظیفة طبیب وممرض فی جمیع المستشفیات الأردنیة الخاصة والحاصلة على شهادة الاعتماد، والبالغ عددهم (1668) موظفًا. أخذت عینة عشوائیة من مجتمع الدراسة ووزعت علیها (286) استبانة، أی ما نسبته (17%) من إجمالی المجتمع وحسب حجم المستشفى مقاسًا بعدد الأسرة. بلغ عدد الاستبانات المسترجعة والصالحة للتحلیل (204) استبانات، وبنسبة بلغت (71%) من الاستبانات الموزعة، وکما هو موضح فی الجدول (1).
الجدول (1)
الاستبانات الموزعة والمستردة
اسم المستشفى
عدد الأسرة
عدد الموظفین
الاستبانات الموزعة
الاستبانات المعادة
عدد
%
عدد
%
مستشفى الأردن
252
750
137
47.9
89
43.6
المستشفى التخصصی
150
538
88
30.7
68
33.3
مستشفى الاستقلال
97
380
61
21.4
47
23.1
المجموع
499
1668
286
100
204
100
التحلیل الإحصائی:
للإجابة عن أسئلة الدراسة وللتحقق من صحة فرضیاتها، تم استخدام الأسالیب الإحصائیة الآتیة:
‌أ-      مقاییس الإحصاء الوصفی: وذلک لوصف عینة الدراسة اعتمادًا على النسب المئویة، ولترتیب متغیرات الدراسة حسب أهمیتها النسبیة فی الاعتماد على المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة.
‌ب-  الانحدارالبسیط: وذلک لتحدید معنویة تأثیر أبعاد المتغیر المستقل فی أبعاد المتغیر التابع، کل على حدة.
‌ج-        تحلیلالتباینالثنائی: لقیاس أثر المتغیرات الشخصیة فی اتجاهات العاملین عن أثر تطبیق معاییر الاعتماد فی الأداء.
تحلیل نتائج الدراسة ومناقشتها:
خصائص عینة الدراسة:
یوضح الجدول (2) خصائص عینة الدراسة، حیث یلاحظ أن ما نسبته (73.0%) من إجمالی العینة هم من الممرضین،  وغالبیة العینة ممن یحملون الدرجات الجامعیة العلیا. وشکلت فئة من لا یتضمن عملهم القیام بأعمال الإشراف ما نسبته (72.5%)، فی حین شکلت نسبة العاملین الذین یمتلکون خبرات لأکثر من خمس سنوات ما نسبته (70.6%) من إجمالی العینة،  وبلغت نسبة الذین تلقوا تدریبات على الجودة ما نسبته (68.7%)، وشارک ما نسبته ( 60.8%) بأنشطة لتحسین الأداء فی المستشفیات. وتؤشر هذه النتائج على ارتفاع معدل التدریب على الجودة والخبرة لدى أفراد العینة، الأمر الذی قد یساعدهم على التعامل مع متغیرات الدراسة.
الجدول (2)
یوضح خصائص عینة الدراسة
المجال
الخصائص
التکرار
%
المهنة
طبیب
55
27.0
ممرض
149
73.0
المؤهل العلمی
دراسات علیا
80
39.2
بکالوریوس
112
54.9
دبلوم
12
5.9
الموقع الإداری
تتضمن الإشراف
56
27.5
لا تتضمن الإشراف
148
72.5
عدد سنوات الخبرة
أقل من 5 سنوات
60
29.4
من 5-10 سنوات
112
54.9
أکثر من 10 سنوات
32
15.7
التدریب على الجودة
تلقى التدریب
140
68.7
لم یتلق التدریب
64
31.4
المشارکة فی أنشطة تحسین الأداء
نعم
124
60.8
لا
80
39.2
الإجابة عن أسئلة الدراسة:
-        السؤال الأول- ما هی مستویات تطبیق معاییر الاعتماد (معاییر مجلس اعتماد المؤسسات الصحیة) فی المستشفیات الأردنیة الخاصة والحاصلة على شهادة الاعتماد من وجهة نظر کل من الأطباء والممرضین؟
الجدول (3)
المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لتقییم أفراد العینة
عن مستویات تطبیق معاییر الاعتماد فی المستشفیات مرتبة تنازلیًا
الرقم
معاییر الاعتماد
المتوسط الحسابی
الانحراف المعیاری
المتغیرات المستقلة
4.00
.68
1
معاییر الخدمات التشخیصیة
4.36
.67
2
معاییر المعلومات
4.12
.69
3
معاییر العنایة بالمریض
4.04
.80
4
معاییر الخدمات الفندقیة
4.00
.79
5
معاییر التحسین المستمر
4.00
.83
6
معاییر القیادة
3.92
.88
7
معاییر أنظمة السلامة
3.76
.92
8
معاییر المسئولیة القانونیة والاجتماعیة
3.60
.88
9
معاییر الموارد البشریة
3.54
1.01
من خلال مطالعة نتائج الجدول (3) یلاحظ أن المتوسطات الحسابیة لاتجاهات الأطباء والممرضین نحو مستویات تطبیق معاییر الاعتماد فی المستشفیات یتراوح بین (4.36 – 3.54). وإذا عدت القیمة (3) فأکثر للمتوسط الحسابی کمعیار یدل على أن هذا المتغیر یطبق فی المستشفیات، یجد الباحث أن جمیع فقرات الجدول (3) تستوفی هذا الشرط وبمستویات عالیة إلى متوسطة. ویلاحظ کذلک أن مستویات تطبیق مکون "جودة الخدمات التشخیصیة" یحتل المرتبة الأولى من حیث درجة التطبیق، وقد جاء بمتوسط حسابی بلغ (4.36)، مما یوضح أن أفراد عینة الدراسة موافقون بشدة على أن هناک تطبیقًا لمعاییر جودة الخدمات التشخیصیة فی المستشفیات الأردنیة الخاصة، وهذا یتوافق مع الحداثة والتقنیة الطبیة العالیة المستخدمة من حیث الأجهزة التشخیصیة والعلاجیة فی القطاع الصحی الأردنی الخاص. وفی المقابل یلاحظ أن الاهتمام بتطبیق مکون "جودة الموارد البشریة " هو الأقل وجاء بمتوسط حسابی قیمته (3.54)،  مما یعنی أن تطبیق المعاییر الخاصة بالموارد البشریة تطبق بمستویات متوسطه. وهذا لا یتوافق مع حکم مجلس اعتماد المؤسسات الصحیة التی منحت المستشفیات موضوع الدراسة شهادة الاعتماد بناءً على الامتثال والتطبیق لجمیع المعاییر وبمستویات عالیة، ویمکن أن یعزى ذلک إلى الخوف والقلق الذی یسود سلوکیات وإجابات العاملین أثناء عملیة تقییم ومسح المستشفى من قبل مجلس اعتماد المؤسسات الصحیة، فکشف العاملین عن عدم تطبیق أو التطبیق المتوسط لمعاییر القوى البشریة – کما نصت علیها معاییر الاعتماد – یمکن أن یؤدی إلى فشل المستشفى فی الحصول على شهادة الاعتماد. وبناء على ذلک یمکن القول بأن هناک تناقضًا بین حکم مجلس اعتماد المؤسسات الصحیة القائلة بأن المستشفیات موضوع الدراسة تطبق جمیع معاییر الاعتماد بمستویات عالیة، وبالتالی فقد استحقت الحصول على شهادة الاعتماد، وبین اتجاهات أفراد عینة الدراسة التی تشیر إلى أن مستویات التطبیق کانت متوسطة فی حوالی (30%) من المعاییر.
-        السؤال الثانی- ما هی مستویات الأداء (معاییر مالکوم بالدریج الأمریکیة) فی المستشفیات الأردنیة الخاصة والحاصلة على شهادة الاعتماد من وجهة نظر کل من الأطباء والممرضین من حیث النتائج  الصحیة والمرضى والمالیة والعاملین والکفاءة والاجتماعیة؟
للکشف عن مستویات أداء المستشفیات والتعرف علیها، وبحسب تصورات أفراد عینة الدراسة، الذی تضمن ستة أبعاد هی: النتائج الصحیة، ونتائج المرضى، والنتائج المالیة والتسویقیة، ونتائج العاملین، وکفاءة المستشفى، والنتائج الاجتماعیة. وبعد معالجة البیانات الخاصة بهذا السؤال، یوضح الجدول (4) أن تقییم الأطباء والممرضین قد حقق متوسطًا حسابیًا عامًا بلغ (3.92) وانحرافًا معیاریًا بلغ (.61). وجاء فی المرتبة الأولى الأداء المالی بمتوسط حسابی بلغ (4.71)، وهو متوسط حسابی عالٍ نسبیًا، ویتوافق هذا مع النتائج المالیة للمستشفیات موضوع الدراسة. فی حین جاءت نتائج العاملین بالمرتبة الأخیرة وبمتوسط حسابی قدرة (2.84) مما یشیر إلى وجود قناعه لدى العاملین بأن تطبیق معاییر الاعتماد لم یؤد إلى ضمان توافر العدد والتنوع الکافی من الکوادر الخبیرة والمؤهلة فی المستشفى، ولم یحسن من رضا العاملین، وهذا ینسجم مع نتائج سؤال الدراسة الأول الذی یوضح أن تطبیق معاییر الموارد البشریة جاءت بالمرتبة الأخیرة.وتکشف قراءة وتحلیل هذه النتائج دروسًا غنیة ومسارات هامة تشیر إلى تناقض وعدم انسجام بین حصول المستشفیات – موضوع الدراسة – على شهادة الاعتماد والتی من متطلباتها الأساسیة تطبیق جمیع المعاییر، ومنها معاییر الموارد البشریة بمستویات عالیة والاهتمام والعنایة بالعاملین فی المستشفیات وتحقیق الأداء الأفضل.
الجدول (4)
المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة
لتقییم أفراد العینة عن مستویات الأداء فی المستشفیات
الرقم
متغیرات قیاس الأداء
المتوسط الحسابی
الانحراف المعیاری
متغیرات الأداء
3.92
.61
1
النتائج المالیة
4.71
.48
2
کفاءة المستشفى
4.62
.57
3
النتائج الصحیة
3.96
.81
4
نتائج المرضى
3.88
1.00
5
النتائج الاجتماعیة
3.55
.57
6
نتائج العاملین
2.84
1.2
اختبار فرضیات الدراسة:
-        الفرضیة الأولى: لا یوجد أثر إیجابی ذو دلالة إحصائیة عند مستوى (a ≤ 0.05) لتطبیق معاییر الاعتماد والمتمثلة بمعاییر (القیادة، العنایة بالمریض، أنظمة السلامة، إدارة المعلومات، الخدمات الفندقیة، الموارد البشریة، الخدمات التشخیصیة، المسئولیة الاجتماعیة، التحسین المستمر) فی أداء المستشفیات.
لاختبار هذه الفرضیة تم إجراء اختبار الانحدار المتعدد ویتضح من الجدول رقم (5) أن معامل الارتباط (R=.802) مرتفع مما یدل على قوة العلاقة بین المتغیر المستقل (معاییر الاعتماد) والمتغیر المستقل (الأداء). کما إن معامل التحدید یساوی (R2=.644)، مما یعنی أن تطبیق معاییر الاعتماد یفسر ما مقداره (% 64) من التغیر فی الأداء وهی نسبة جیدة فی العلوم الاجتماعیة والإنسانیة لتعقد ظواهرها ولصعوبة حصر متغیراتها. وهذا یعنی أیضًا أن هناک عوامل أخرى تؤثر فی أداء المستشفیات لم تشملها الدراسة. وبناءً على قاعدة القرار بقبول الفرضیة البدیلة إذا کانت قیمة F المحوسبة أکبر من قیمتها الجدولیة، وکذلک SIGF مساویة أو أقل من ((%5. وبما أن قیمة F المحوسبة تساوی (364.8) وهی أکبر من قیمتها الجدولیة البالغة (3.84 )، وأن مستوى الدلالة یساوی صفرًا – وهو أقل من (0.5) – فبناءً علیه ترفض الفرضیة العدمیة وتقبل الفرضیة البدیلة القائلة بوجد أثر لتطبیق معاییر الاعتماد فی أداء المستشفیات.
الجدول (5)
نتائج اختبار فرضیة الدراسة الثانیة
F  الجدولیة
F  المحوسبة
SIG F
القرار
R
R2
3.84
364.84
0.000
رفض الفرضیة العدمیة
.802
.644
 وللتعرف على أثر المتغیرات المستقلة فی الأداء - کل على حدة – یلاحظ من خلال النتائج الظاهرة فی الجدول (6)  أن القیم المحسوبة لمعامل الارتباط بیرسون بین تطبیق معاییر الاعتماد وأداء المستشفیات تراوحت بین القیمة (.840-.536) وهذا یعنی وجود ارتباط إیجابی قوی بین متغیرات التحسین المستمر والقیادة والموارد البشریة کمتغیرات مستقلة وأداء المستشفیات کمتغیر تابع، وإلى ارتباط إیجابی متوسط لکل من متغیرات الخدمات الفندقیة والمسئولیة الاجتماعیة وإدارة المعلومات فی الأداء. وربما یعزى ذلک إلى خضوع العاملین للتدریب والتأهیل المتخصص فی المستشفیات الساعیة للحصول على شهادة الاعتماد. فی حین تراوحت قیم معامل التحدید (R2) بین (71-29%)، حیث (71%) من التغیرات فی أداء المستشفیات یمکن إرجاعه إلى تطبیق معاییر التحسین المستمر، وبالمقابل فإن تطبیق معاییر إدارة المعلومات استطاعت تفسیر ما قیمته (29%) من التغییر فی الأداء فقط.
من خلال النتائج الظاهرة فی الجدول نفسه وحسب قاعدة القرار یمکننا رفض الفرضیة العدمیة وقبول الفرضیة البدیلة والقائلة بوجود أثر لتطبیق کل من معاییر القیادة ((243.20)F= Sig.=(0.00))، ومعاییر العنایة بالمریض ((95.354)F=، Sig.=(0.00))، ومعاییر أنظمة السلامة ((154.95)F=، Sig.=(0.00))، ومعاییر إدارة المعلومات ((81.31)F=، Sig.=(0.00))، ومعاییر الخدمات الفندقیة ((145.60)F=، Sig.=(0.00))، ومعاییر الموارد البشریة ((228.54)F=، Sig.=(0.00))، ومعاییر الخدمات التشخیصیة ((142.93)F=، Sig.=(0.00))، ومعاییر المسئولیة الاجتماعیة ((142.93)F=، Sig.=(0.00) )، ومعاییر التحسین المستمر ((474.77)F=، Sig.=(0.00)) فی الأداء. وهذه النتائج تنسجم مع ما توصل إلیه کل من (2005) Laruffa، وet. Al. (2005) Bazzoli، وPexton (2004) على المستشفیات الأمریکیة، و(2001) Khot et.al.على المستشفیات الهندیة، Duckett (1998) على المستشفیات الاسترالیة.
الجدول (6)
نتائج تحلیل معاملات الانحدار بین المتغیرات المستقلة والمتغیر التابع
F  الجدولیة
F  المحوسبة
SIG F
R
R2
المعاییر
3.84
243.20
0.00
.739
.546
القیادة
3.84
95.354
0.00
.566
.321
العنایة بالمریض
3.84
154.95
0.00
.659
.434
أنظمة السلامة
3.84
81.31
0.00
.536
.287
إدارة المعلومات
3.84
145.60
0.00
.647
.419
الخدمات الفندقیة
3.84
228.54
0.00
.729
.531
الموارد البشریة
3.84
142.93
0.00
.644
.414
الخدمات التشخیصیة
3.84
97.04
0.00
.570
.325
المسئولیة الاجتماعیة
3.84
474.77
0.00
.840
.706
التحسین المستمر
-        الفرضیة الثانیة: لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى (a ≤ 0.05) فی اتجاهات أفراد عینة الدراسة عن أثر تطبیق معاییر الاعتماد فی مستوى أداء المستشفیات قد تعزى لخصائصهم الشخصیة والوظیفیة.
باستخدام اختبار (Two Way Anova)، وبناءً على قاعدة القرار بقبول الفرضیة البدیلة إذا کانت قیمة F المحوسبة أکبر من قیمتها الجدولیة، وکذلک SIGF مساویة أو أقل من (%5). وکما فی الجدول (7) تشیر النتائج إلى أن کلاً من اختلافات المهنة وطبیعة العمل من حیث الإشراف لا تؤدی إلى فروق دالة إحصائیًا، وإلى أن خصائص العاملین من حیث المؤهل وعدد سنوات العمل والتدریب على الجودة والمشارکة فی مشروعات تحسین الأداء قد أدت إلى فروق دالة إحصائیًا فی أثر تطبیق معاییر الاعتماد فی أداء المستشفیات. واعتمادًا على نتائج اختبار شافیة یمکن أن یعزى ذلک إلى أن المؤهلات العلمیة العلیا والخبرة الطویلة والعملیة للعاملین، والتدریب على مبادئ واستعمال أدوات الجودة، والمشارکة فی أنشطة التحسین قد أکسبتهم المهارات والمعرفة التی تساعد على تطبیق الأنظمة الإداریة الحدیثة فی المستشفیات التی یعملون بها ومنها معاییر الاعتماد وتحسین الأداء.
الجدول (7)
نتائج تحلیل اختبار (Two Way Anova)
المتغیر
قیمة F  الجدولیة
قیمة F  المحوسبة
SIG F
القرار
المهنة
3.00
1.18
.310
قبول الفرضیة العدمیة
المؤهل
2.37
3.399
.011
رفض الفرضیة العدمیة
طبیعة الوظیفة
2.60
.575
.633
قبول الفرضیة العدمیة
الخبرة
3.84
5.488
.020
رفض الفرضیة العدمیة
التدریب على الجودة
3.84
31.40
.000
رفض الفرضیة العدمیة
المشارکة فی أنشطة تحسین الأداء
3.84
5.00
.027
رفض الفرضیة العدمیة
الاستنتاجات:
جاءت الدراسة الحالیة للکشف عن أثر تطبیق معاییر الاعتماد فی أداء المستشفیات الخاصة الأردنیة، ومن التحلیل السابق یمکن التوصل إلى الاستنتاجات التالیة:
1-     بینت الدراسة أن تقییم العاملین من الأطباء والممرضین فی المستشفیات الخاصة لمستویات تطبیق معاییر الاعتماد کان إیجابیًا، احتلت فیه معاییر (الخدمات التشخیصیة، المعلومات، العنایة بالمریض) مستویات عالیة، فی حین جاءت مستویات تطبیق معاییر الموارد البشریة فی المرتبة الأخیرة وبمستویات متوسطة.
2-     بینت الدراسة أن تقییم العاملین من الأطباء والممرضین فی المستشفیات الخاصة لمستویات الأداء بالجوانب المالیة، والکفاءة کان إیجابیًا وبمستویات عالیة، ومتدنیًا بالنسبة إلى تحسین نتائج العاملین من حیث الإنتاجیة، وعدد ساعات الدراسة المتاحة للعاملین، والرضا، وطریقة تقییم الأداء وزیادة فی نسب ترک العمل.
3-     کشفت النتائج عن تناقض وعدم توافق بین حکم مجلس اعتماد المؤسسات الصحیة بأن المستشفیات موضوع الدراسة تطبق جمیع معاییر الاعتماد وبمستویات عالیة تستحق علیها الحصول على شهادة الاعتماد، وبین تقییم العاملین الذی یشیر إلى أن حوالی (30%) من المعاییر تطبق بمستویات متوسطة. وهذا ناتج عن اهتمام المستشفیات بالتطبیق الکامل لمعاییر الاعتماد فقط قبل موعد المراجعة وأثناء التفتیش، ولا یکون هناک تطبیق حقیقی طوال العام، وعدم بوح العاملین بذلک خوفًا من تحملهم عواقب فشل المستشفى من الحصول على شهادة الاعتماد.
4-     أشارت النتائج إلى أن هناک أثرًا لتطبیق معاییر اعتماد المستشفیات بالأبعاد المتعلقة بمعاییر (العنایة بالمریض، والقیادة، والسلامة، والمعلومات، والخدمات الفندقیة، والموارد البشریة، الخدمات التشخیصیة، والمسئولیة الاجتماعیة، والتحسین المستمر) فی أداء المستشفیات بالأبعاد المتعلقة بالنتائج (المالیة والتسویقیة، والمرضى، والصحیة، والعاملین، والکفاءة، والنتائج الاجتماعیة).
5-     أشارت النتائج إلى أن معاییر التحسین المستمر التی تشتمل على تبنی المستشفیات لمنهجیة التحسین المستمر، وإلى تطبیق نظام للإبلاغ عن الحوادث والأخطاء الطبیة کأداة للکشف عن فرص التحسین وزیادة سلامة المرضى، لها التأثیر الأهم فی أداء المستشفیات.
6-     أشارت النتائج إلى أن خصائص العاملین من حیث المؤهل العلمی، وعدد سنوات العمل، والمشارکة فی برامج التدریب وأنشطة التمیز والتحسین المستمر – ترافقت مع فروق دالة إحصائیًا فی أثر تطبیق معاییر الاعتماد فی أداء المستشفیات الخاصة الأردنیة، وبالمقابل فی خصائص العاملین من حیث المهنة وطبیعة الوظیفة – لم تؤد إلى فروق فی أثر تطبیق معاییر الاعتماد فی الأداء.
التوصیات
وفی ضوء ما عرض من نتائج ومناقشات واستنتاجات  تبلورت التوصیات التالیة:
1-     حاجة المستشفیات الخاصة الأردنیة إلى الاستمرار والتقدم بتطبیق معاییر اعتماد المستشفیات لما لها من دور أساسی فی تحسین الأداء.
2-     أهمیة تعمیم تجربة تطبیق معاییر الاعتماد على جمیع المستشفیات الأردنیة الخاصة.
3-     تعمیم تجربة تطبیق معاییر الاعتماد على المستشفیات التابعة للقطاعات الصحیة الأخرى.
4-     قیام مجلس اعتماد المؤسسات الصحیة بتطویر آلیات رقابیة تضمن التطبیق الحقیقی لمعاییر الاعتماد طوال فترة صلاحیة شهادة الاعتماد والبالغة (3) سنوات.
5-     أن تکون الإدارة العلیا فی المنشأة الصحیة لدیها القناعة والالتزام الإداری والرغبة الصادقة بالتطبیق الکامل للمعاییر، بهدف تثبیت المستویات العالیة لتطبیق معاییر الاعتماد والقضاء على ظاهرة التذبذب الموسمی لتطبیق معاییر الاعتماد.
6-     رفع کفاءة مدیری أقسام شئون الموظفین فی المستشفیات، بطریقة تمکنهم من تطبیق معاییر إدارة الموارد البشریة وبمستویات عالیة.
7-     إعادة تقییم وتحسین رضا العاملین، وخطط التدریب والتعلیم المستمر، وطریقة التقییم السنوی للعاملین، وطریقة استقبال القادم الجدید فی المستشفیات الخاصة.
المراجــع
أولاً- مراجع باللغة العربیة:
-      البکری، ثامر. (2005). تسویق الخدمات الصحیة. الأردن: دار الیازوری للنشر والتوزیع. ص167.
-      بن عبود، علی أحمد. (2009). دور جوائز الجودة والتمیز فی قیاس وتطویر الأداء فی القطاع الحکومی. ورقة علمیة مقدمة إلى المؤتمر الدولی للتنمیة الإداریة، (1-4/Nov-2009) الریاض: المملکة العربیة السعودیة. ص 15.
-      الحوری، فالح عبد القادر.(2008). تشخیص واقع تطبیق إدارة الجودة الشاملة فی المستشفیات الأردنیة. مجلة بصائر. المجلد 12، العدد1، ص ص 114-144.
-      حمامی، عبیر. (2008(. نماذج قیاس الأداء (on-line). متاح: www.pharmacorner.com/default.asp
-      الخراز، مبارک. (1987). الحوافز وأثرها على العمال. مسقط: دار الحق للنشر. ص 210.
-      الخزامی، عبد الحکم. (2001). تکنولوجیا الأداء من التقییم إلى التحسین. المملکة العربیة السعودیة: الساعی للنشر والتوزیع. ص 6.
-      دیوان الخدمة المدنیة. (2009). واقع خدمات الرعایة الصحیة والقوى البشریة فی وزارة الصحة الأردنیة. عمان: وزارة الصحة. ص 3.
-      سنجق، غالب.  (2009). معاییر اللجنة المتحدة الدولیة لاعتماد المستشفیات، بین النظریة والتطبیق. الأردن: دار الأعلام. ص 17.
-      سنجق، غالب. (2010). معاییر اللجنة المتحدة الدولیة لاعتماد المستشفیات، بین النظریة والتطبیق. الأردن: دار الأعلام. ص 16.
-      سیف، ناصر. (2009). أثر تطبیق معاییر الاعتماد فی أداء المستشفیات الحکومیة الأردنیة من وجهة نظر الأطباء والممرضین. مجلة البحوث المالیة والتجاریة. جامعة بورسعید. العدد رقم 1 من عام 2010.
-      شو، بتریشا والیوت، کریس واسحاقسوس، بولی ومورفی، الیزابیث.  (2007). تحسین الجودة والأداء فی الرعایة الصحیة، أداة من أجل التعلم المفتوح. ترجمة الأحمدی، طلال: المملکة العربیة السعودیة، معهد الإدارة العامة. ص 413.
-      العبیدی، قاسم؛ وجاسم المعموری؛ وعلی الخفاجی. (2010). أثر عملیة خفض کلفة المزیج التسویقی فی تقویم أداء منظمات الأعمال (دراسة تطبیقیة فی شرکة بغداد للمشروبات الغازیة). مجلة جامعة بابل، المجلد (18)، العدد (2)، ص 7.
-      ماهر، أحمد. (2010). نظم الأجور والتعویضات. الأسکندریة: الدار الجامعیة. ص 307.
-      مجلس اعتماد المؤسسات الصحیة. (2006). المعاییر الأردنیة لاعتماد المستشفیات. النسخة الثالثة. الأردن: وزارة الصحة. ص256.
-      مجلس اعتماد المؤسسات الصحیة. ( 2008). دلیل اعتماد المستشفیات الأردنیة. الأردن: وزارة الصحة. ص5.
-      مجلس اعتماد المؤسسات الصحیة. ( 2009). دلیل الخطوات الإرشادیة للمساحین. الأردن: وزارة الصحة. ص10.
-            مجلس اعتماد المؤسسات الصحیة. (2010). قائمة المستشفیات الحاصلة على الاعتماد الأردنی،(on-line) متاح:http://www.hcac.jo/Home/Accreditation/HCACAccreditedHospitals/tabid/228/Default.aspx
-      المجلس الصحی العالی. (2008). تحدیات القطاع الصحی. الأردن: وزارة الصحة. ص2.
-      المجلس الصحی العالی. (2010). الاستراتیجیة الصحیة الوطنیة. الأردن: الأمانة العامة للمجلس الصحی العالی. ص58.
-      محمد، أحمد. (2004). الاتجاهات الحدیثة لقیاس وتقییم أداء الموظفین. الأسکندریة: منشأة المعارف. ص 20.
-   مصطفى، أحمد سید. (2002). "استراتیجیات إدارة الأداء والتطویر الوظیفی"، ورقة بحثیة مقدمة إلى: مؤتمر التطویر الوظیفی الأول، الکویت، 2-4- 2002. ص 4.
-      المغربی، وفاء. (2012). "تحقیق إدارة الجودة الشاملة باستخدام معاییر الاعتماد فی مستشفى الملکة رانیا العبد الله للأطفال فی الأردن"، رسالة ماجستیر، کلیة الأعمال - جامعة الشرق الأوسط، الأردن.
-      منظمة الصحة العالمیة. (2009). اعتماد المستشفیات. القاهرة: المکتب الإقلیمی للشرق الأوسط. ص1.
-      وزارة الصحة. (2005). مشروع اعتماد المستشفیات، التقریر النهائی. عمان: وزارة الصحة. ص.8
-      وزارة الصحة. (2006). الاستراتیجیة الصحیة الوطنیة 2006- 2010. الأردن: وزارة الصحة. ص12.
-      الوکالة الأمریکیة للتنمیة الدولیة. (2011). برنامج الوکالة الأمریکیة للتنمیة الدولیة فی الأردن، (on-line) متاح: http://jordan.usaid.gov/ar/About/Pages/default.aspx
-    Bazzoli, G. and Others. (2005). Hospital Financial Condition and Operational Decisions Related to the Quality of Hospital Care. Medical Care Research Journal, VOL. 64, No. 2, 148-168.
-    Bogigas, Lluis and Others. (1998). “A Comparative Analysis of Surveyors from Six Hospital Accreditation Programmes and a Consideration of the Related Management Issues”, International Journal for Quality in Health Care, Vol. 10, No. 1, PP. 7-13.   
-    Brown, A. Janet. (2005). The Healthcare Quality Handbook.USA: JBQuality Solutions, INC. PVII-2.
-    Chiemkaew, Kamolnatic. (2006). “The Success of Hospital Accreditation Policy Implementation in Case Siriraj Hospital”, Master Dissertation, Mahidol University.
-    Duckett S. J. (1983). “Changing Hospitals: The Role of Hospital Accreditation”, Social Science & Medicine Journal. Vol. 17, Issue 20, pp. 1573-1579.
-    El-Jardali, Fadi and Others. (2008). “The Impact of Hospital Accreditation on Quality of Care: Perception of Lebanese Nurses”, International Journal for Quality in Health Care, Vol. 20, No. 5, pp. 363-371.  
-    International Hospitals Group. (2009). Improving the Services of the Outpatient Clinics and Emergency Department, Final Report. Amman: Ministry of Health.p. 12.
-    Khot, Angha; Vidya Sri and Nandraj Sunil. (2001). Organizational Framework for Hospital Accreditation System in India. Ministry of Health & Family Welfare, Government of India.
-    Kroch, Eugena; Duan Micheal; Sharon Silow and Meyer Jack. (2007). “Hospital Performance Improvement: Trends in Quality and Efficiency: A Quantitative Analysis of Performance Improvement in U.S. Hospitals”, Hospital Research Journal, Vol. 53, 125-129.
-    Lai, M. Chaio. (2004). “An Investigation into the Relation between TQM Practice and Performance in Taiwan Public Hospitals”, Unpublished Doctoral Dissertation, Australian Catholic University, Australia. P. 68.
-    Laruffa B. Jeanmarie. (2005). “Patient Satisfaction: A Tool to Help Improve Patient- Centered Quality Service at New York Methodist Hospital”, Published Masters Dissertation, New York: University of New York.
-    Malcolm Baldrige Health Care Criteria. (2009).Baldrige National Quality Program. USA. P 70.
-    Ministry of Health. (2004). Jordan Health Care Accreditation Program. Amman: MOH. P2.
-    Ministry of Health. (2011). TQM in the Jordan Health Care System. Amman: MOH.P 19.
-    Nehauser Duncan and Novase Humberto. (2000). Hospital Accreditation in Latin America. Pan American Journal of Public Health, Vol. 7, No. 6, June, p. 524-430.
-    Pexton C. (2004). Using Six Sigma to Reduce Pressure Ulcers at a Hospital. IA Sigma Journal, Vol. 6, No 3, pp. 31-32.
-    Scrivens, Ellie. (1998). “Policy Issues in Accreditation”, International Journal for Quality in Health Care, Vol. 10, No. 2, pp. 1-5.     
-    United States Agency for International Development. (2008). Guideline for Surveyors. Jordan: MOH. P12.
-    World Health Organization. (2003). How Can Hospital Performance Be Measured and Monitored? World Health Organization. Europe. p.8.
-    World Health Organization. (2005). What Are the Methods of Hospital Performance Measurement? Health Evidence Network. p. 5.