إن مجال تکنولوجيا المعلومات والاتصالات سوف يکون له دوراً مرکزياً في المجتمع وخاصة بعد انتشار الأوبئة في العالم، لذا أصبح من المهم الآن أکثر من أي وقت مضى معالجة العوائق التي تحول دون تغلغل هذا المجال في النواحي المختلفة داخل المجتمع. لذا هدفت الدراسة إلى فهم وتحليل الفجوة الرقمية في مصر من خلال الاعتماد على مؤشر تنمية تکنولوجيا المعلومات والاتصالات الصادر عن الاتحاد الدولي للاتصالات وذلک من خلال ثلاثة أبعاد رئيسية تمثلت في: النفاذ لتکنولوجيا المعلومات والاتصالات؛ استخدام تکنولوجيا المعلومات والاتصالات؛ ومهارات تکنولوجيا المعلومات والاتصالات. وقد أظهرت النتائج أن النساء لديهم فجوة رقمية أعلى وذلک بالمقارنة بنظائرهم من الرجال، کما کان هناک فجوة بين المناطق الريفية والحضرية داخل الدولة سواء من حيث النفاذ، أو الاستخدام. هذا بالإضافة إلى وجود فجوة رقمية بين مصر ودول العالم في مؤشرات الاستخدام والمهارات وليس النفاذ، مما يعنى أن مصر استطاعت أن تبنى بنية تحتية قوية في مجال تکنولوجيا المعلومات والاتصالات ساعدتها في تحقيق معدلات نفاذ تکاد تصل للمعدلات العالمية، بل وتفوقت عليها في بعض مؤشرات النفاذ، وهذا يعني أن الفجوة الرقمية في مصر ليست بسبب عدم التوافر المادي للأجهزة والتکنولوجيا والإنترنت، لکن لهذه الفجوة أبعاد أخرى منها أبعاد اقتصادية، واجتماعية، وتعليمية، وثقافية.
)
مشاهدة على SCiNiTO