أثر الأعمال الإنسانية والإغاثية للمملكة العربية السعودية على مؤشِّر القوَّة النَّاعمة

هدفت الدراسة إلى دراسة الأثر للأعمال الإنسانية والإغاثية التي تقدمها المملكة العربية السعودية على ترتيبها في مؤشر القوة الناعمة، وذلك من خلال إستخدام التحلبل النوعي والتحليل الإحصائي إعتماداً على البيانات الثانوية المتوفرة على موقع نظام التتبع المالي للأمم المتحدة لكل ما قدمته المملكة العربية السعودية من دعم مالي في الجانبين الإغاثي والإنساني للفترة ما بين عامي 2011م و2020 ، كما إستخدم الباحث أسلوب الانحدار المتعدد الاحصائي لدراسة العلاقة بين عدد 14 متغير تمثل أوجة وقطاعات الدعم الاغاثي المختلف حسب تصنيف الأمم المتحدة من جهة مع مؤشر القوة الناعمة لعام 2021 لدى 22 دولة مختلفة من جهة أخرى ، وقدمت نتائج البحث لمحة عن موقع المملكة العربية السعودية على خارطة الدعم الإنساني والإغاثي على مدى عقد من الزمن والتى أكسبتها موقعاً دائماً ضمن ترتيب الدول العشر الأعلى عفي تقديم الدعم الإنساني والإغاثي، كما حللت الدراسة بشكل واضح الإستراتيجية المتبعة لدى المملكة العربية السعودية في توزيع هذه الإعمال الإنسانية والإغاثية حسب الدول والتي ظهر جلياً تركزها بشكل كبير في إطار الدول العربية والإسلامية فقط ، كما قدمت الدراسة نموذجاً خطياً للعلاقة بين مؤشر القوة الناعمة وحجم الأعمال الإنسانية في عدد 14 قطاع مختلفاً من قطاعات الدعم الإغاثي ، فيما توصلت إلى تحديد أبرز القطاعات التي لديها علاقة قوة مع مؤشر القوة الناعمة مثل قطاعات الزراعة، التعليم، الأمن الغذائي ، التغذية ، المياه والصرف الصحي ، حيث أكدت الدراسة على ضرورة أن تتبنى المملكة العربية السعودية إستراتيجيات واضحة لتوجية هذا الحجم الكبير من الأعمال الإنسانية والإغاثية من خلال خلق توازن في عملية توزيعها لهذه الإعانات بين الدول المستفيدة