القيادة التكيفية ودورها في إدارة الأزمات في المنظمات

هدفت الدراسة إلى التعرف على القيادة التكيفية ودورها في إدارة الأزمات في المنظمات، واستخدم الباحث المنهج المسحي التحليلي الارتباطي، وقائمة الاستقصاء كأداة للدراسة، حيث تم اختيار عينة عشوائية بسيطة عددها (130) ممن لهم خبرة في قيادة المنظمات من منسوبي أعضاء متقاعدي جمعية مكة المكرمة لتطبيق هذه الدراسة، وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج من أبرزها: أن مستوى ممارسة القيادة التكيفية في المنظمات كان مرتفعًا، وكانت من أبرز ممارساتها: أن القيادة تستكشف أبعاد المشاكل وتحلها من خلال توفر عناصر بشرية تتمتع بالخبرة والمعرفة، وأن القيادة تستفيد من التغذية الراجعة في تحقيق التعلم التنظيمي، وأن القيادة تشخص التحديات والفرص المستقبلية باستخدام مناهج واستراتيجيات علمية، وأن مستوى تطبيق إدارة الأزمات في المنظمات كان مرتفعاً، وكانت من أبرز ممارساتها: أن توثيق الأزمات يساعد في بناء الخبرات التراكمية للقيادات والعاملين، وأن القيادة تتعلم من الدروس المستفادة من الأزمات المختلفة للوقاية منها مستقبلا، وأن القيادة توفر الإمكانيات المناسبة لسرعة الاستجابة للأزمات المختلفة، وأنه يوجد تأثير ذو دلالة إحصائية لممارسة القيادة التكيفية في تطبيق إدارة الأزمات في المنظمات، وأوصت الدراسة بعدة توصيات من أهمها: أن تعمل القيادة على توظيف العلاقة التبادلية بينها وبين العاملين من خلال فهم عواطفهم وأحاسيسهم من أجل دعم الأداء الإبداعي التكيفي في مرحلة عدم اليقين وعدم التأكد، وأن تضع القيادة خطة استراتيجية لتعزيز المناخ التكيفي التنظيمي من خلال تحويل جميع الخبرات والمعارف الضمنية والصريحة لتحقيق التنوع المعرفي الإبداعي، وأن توفر القيادة التكيفية أنظمة إنذار مبكر عن الأزمات تتسم بالكفاءة والدقة من خلال التوظيف الأمثل للتقنيات الحديثة بما فيها تقنيات الذكاء الاصطناعي وذلك لملاحظة مؤشراتها ومعالجة مسبباتها.