نموذج نجاح الحاضنات ودور أدوات تکنولوجيا المعلومات والاتصالات کوسيط

نوع المستند : عرض رسائل دکتوراه

المؤلف

رئيس قسم العلوم المالية والمصرفية المحوسب، کلية الأعمال والاقتصاد، جامعة فلسطيـن التقنية، دولة فلسطيـن

المستخلص

من أجل تحسيـن نوعية الحياة للمواطنيـن والحفاظ علـى التنافس فـي السوق العالمية، يتطلب الأمر مزيدًا من التکنولوجيا الإنتاجية وريادة الأعمال والابتکار التـي تعتبـر عناصر أساسية فـي التحول إلـى اقتصاد قائم علـى المعرفة ولنجاح المنافسة التجارية فـي المستقبل. تعد حاضنات الأعمال التجارية استـراتيجية اقتصادية مهمة تستخدم لتطويـر فرص اجتماعية واقتصادية جديدة وناشئة لخلق وتسويق منتجات جديدة وعمليات جديدة ونماذج أعمال جديدة. وتؤدي هذه الاستـراتيجية إلـى عدة عناصر مثل الإبداع والابتکار وريادة الأعمال التـي لها علاقة بنماذج حضانة الأعمال. حاليا، تواجه البلدان النامية، وخاصة البلدان العربية، وضعا اقتصاديا صعبا للغاية، حيث أن معدل البطالة فـي الدول العربية، وخاصة فـي بلاد الشام، مرتفع جداً مقارنة بالدول المتقدمة. أيضا، فإن الناتج المحلـي الإجمالـي (GDP) فـي البلدان العربية منخفض جدا مقارنة بما هو فـي الدول المتقدمة. لقد واجهت فلسطيـن علـى وجه الخصوص مجموعة من المشاکل الاقتصادية بسبب الاحتلال الإسرائيلـي الذي بدأ عام 1967، مما جعل الظروف المعيشة صعبة للغاية نتيجة للعديد من القيود والسياسات التـي فرضها الاحتلال علـى جميع جوانب الحياة اليومية، بما فـي ذلک الحر حرکة الناس والبضائع، وتصديـر واستيـراد المنتجات من وإلـى فلسطيـن. يتمثل أحد الحلول المقتـرحة لتحسيـن هذه الأوضاع فـي إنشاء مؤسسات صغيـرة ومتوسطة الحجم (SMEs) من خلال الحاضنات. تعتبـر المؤسسات الصغيـرة ومتوسطة الحجم أساسية فـي تعزيـز الابتکار والإنتاجية والقدرة التنافسية وتوليد فرص العمل والتماسک الاجتماعـي. ومع ذلک، هناک بعض التحديات فـي البلدان العربية فيما يتعلق بعدم کفاءة القوى العاملة والأسواق المالية والسلع وانخفاض مستوى التکيف التکنولوجـي والابتکار. فإن حل هذه التحديات يکمن فـي أيدي الشرکات الصغيـرة والمتوسطة التـي تسهم فـي الابتکار والنمو الاقتصادي من خلال توفيـر فرص العمل، ودعم تطويـر أشکال جديدة لتنظيم العمل، وتعزيـز الابتکار وريادة الأعمال. يمکن أن تساعد حاضنات الأعمال الشرکات الصغيـرة علـى البقاء علـى قيد الحياة خلال سنواتها الأولـى، وتعتبـر أداة تنمية فـي مجال الأعمال الحرة والاقتصادية التـي يمکن أن تـزيد من إنشاء شرکات جديدة. أصبحت الحاضنات أداة تنمية اقتصادية هامة وضرورية للبلدان النامية. ويتمثل دورها فـي تطويـر فرص اجتماعية واقتصادية جديدة وناشئة لخلق وتسويق منتجات وعمليات جديدة يمکن أن تـزيد من إنشاء شرکات ناجحة جديدة، وبالتالـي زيادة نمو العمالة. حققت الدراسات السابقة الأدبية عوامل نجاح للحاضنات. ومع ذلک، فـي سياق البلدان النامية، هناک حاجة إلـى مزيد من الدراسات حول عوامل ونماذج النجاح حيث أن معدل نجاح الحاضنات فـي هذه البلدان کان مزريًا. علاوة علـى ذلک، تجاهلت الدراسات السابقة العوامل المرتبطة بثقافة الموظفيـن ومديـري الحاضنات، وکذلک تأثيـر أدوات تکنولوجيا المعلومات والاتصالات علـى هذا النجاح. لذلک، استناداً إلـى هذه الدوافع، فـي سياق فلسطيـن، فإن أهداف هذا البحث هي: