دور الشبكات الريادية في إحداث التغييـر الريادي: دراسة استطلاعية في عينة من جامعات القطاع الخاص في إقليم كوردستان العراق

سعت هذه الدراسة إلى تحديد طبيعة علاقة الارتباط والأثـر بيـن أنواع الشبكات الريادية والتغييـر الريادي في عينة من الجامعات الأهلية في إقليم كوردستان العراق. تم اعتماد المنطق الاستدلالي لإجراء الدراسة الحالية التي اتخذت من الاستبانة أداةً رئيسة لجمع البيانات. وكالية لهذه الدراسة في تحقيق أهدافها، تم وضع فرضيتيـن رئيستيـن مفادهما وجود علاقة ارتباط معنوية بيـن أنواع الشبكات الريادية والتغييـر الريادي؛ ووجود اثـر معنوي لأبعاد الشبكات الريادية في التغييـر الريادي. وقد اختارت الدراسة عينة غيـر عشوائية، وتم توزيع استمارة الاستبانة على الأفراد المبحوثيـن وهم القيادات الإدارية حصراً. وبلغ عدد الاستمارات الصالحة للتحليل (51) استمارة. واستخدمت الدراسة مجموعة من الأساليب الإحصائية لتحليل البيانات باعتمادها على بـرنامج (SPSS). 
دلت نتائج التحليل الوصفي على أن إجابات المبحوثيـن كانت متفقة وبنسبة مقبولة على توافر كل من أنواع الشبكات الريادية وأبعاد التغييـر الريادي في الجامعات قيد الدراسة. وتوصلت الدراسة إلى أن الشبكات الريادية (المتمثلة بالشبكات الاجتماعية، وشبكات الأعمال، والشبكات الاستـراتيجية مع المنظمات الأخرى) في الجامعات المبحوثة تساهم في إحداث التغييـر الريادي الذي يتطلب إبداعاً ريادياً، وتغييـراً تحويلياً، واستـراتيجيات للتحول الشامل. خلصت الدراسة إلى مجموعة من المقتـرحات، منها ضرورة حرص الجامعات المبحوثة على تقوية شبكاتها الريادية والاستفادة بشكل جيد بما تملكه من علاقات سواءً الاجتماعية، أو الإعمالية، أو الاستـراتيجية مع المنظمات الأخرى. وألا تكتفي بالحد الأدنى من الاستفادة، إنما الاستفادة القصوى من هذه الشبكات لأن ذلك لن يساعدها في فقط في القيام بالتغييـر الريادي المطلوب، بل في عدة جوانب أخرى كالتكيف مع البيئة سريعة التغيـر، واقتناص الفرص، والحصول على المزيد من الموارد، وتحقيق أداءً أفضل.